الاثنيـن 21 محـرم 1435 هـ 25 نوفمبر 2013 العدد 12781







سجالات

مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية.. مسارات وعراقيل


  في حلقة اليوم من «سجالات» نتناول آفاق مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية، وما إذا كانت ستحقق أي اختراقات خلال الأشهر المقبلة، وذلك ما إذا كانت ثمة تحركات، لا سيما من جانب حركة «حماس»، يمكن أن تعطلها. وفي سياقها نطرح سؤالين؛ السؤال الأول: هل تتوقع أن تتوصل مفاوضات السلام إلى اختراق حقيقي خلال الأشهر
السؤال: هل تتوقع أن تتوصل مفاوضات السلام إلى اختراق حقيقي خلال الأشهر التسعة المقررة لها؟

د. سميح شبيب
نعم... على الرغم من المعوّقات.. الرهان على جدية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
  لم يستقبل نبأ استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية باهتمام شعبي في الشارع الفلسطيني، بل على النقيض من ذلك. فقد تناولت الأوساط السياسية والشعبية هذا الخبر بفتور ملحوظ، واعتباره شكلا من أشكال التراجع الفلسطيني عن حدود اعتُبرت خطوطا حمراء، وفي المقدمة منها: «لا مفاوضات في ظل الاستيطان». في حقيقة الأمر، جرى الإعلان عن استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية في ظل ضغوط قوية دولية وإقليمية على الطرفين: الفلسطيني والإسرائيلي، على حد سواء. المتابع للشأن الفلسطيني، يعرف، حق المعرفة، أن مسارات المفاوضات السابقة، عبر السنوات الخوالي، منذ عام 1994، أنجزت كثيرا من الأمور فيما يتعلق بقضايا الحل النهائي، وبأن احتياجات الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي باتت واضحة للطرفين وللاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
 

خليل شاهين
لا... تجربة العقدين الماضيين تؤكد سعي إسرائيل لتحويل أي حل انتقالي إلى دائم
  يصعب قبول تفسير التصعيد في خطاب حكومة بنيامين نتنياهو إزاء أسس الحل التفاوضي المقبول إسرائيليا، وفي الممارسات الاستيطانية على الأرض، بالسعي لإفشال المفاوضات الجارية مع الجانب الفلسطيني. فما الذي يحمل نتنياهو على ذلك، إذا كان التفاوض الثنائي دون مرجعيات والتزام مسبق بوقف الاستيطان يخدم مصلحة إسرائيلية، على الأقل في المدى المنظور؟! كذلك تصعب المقاربة بين النفي الفلسطيني لتحقيق أي تقدم يُذكر في تناول القضايا التفاوضية، والتسريبات الإسرائيلية حول خلافات تتعلق بالقدس والأغوار والمستوطنات، وتصريحات نتنياهو حول رفض تقسيم القدس (الشرقية طبعا)، واعتبار وادي الأردن حدودا إسرائيلية - أردنية أبدية، في ظل احتدام الجدل الإسرائيلي على أعلى المستويات بشأن كل ذلك، ما لم يكن الإسرائيليون يتحدثون ربما عن مسار
 
هل تعتقد أن بمقدور «حماس» منع تحقيق اختراق في هذه المفاوضات؟

إبراهيم المدهون
نعم... مع أنها غير قادرة على إيقاف عملية السلام نفسها أو تعطيلها
  لا أتوقع حدوث اختراق جدّي في المفاوضات الدائرة برعاية أميركية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. فالفجوة متّسعة في حدود ما هو معروض إسرائيليا ومقبول فلسطينيا، إلا في حالة خضوع السلطة لمنطق الأمر القاهر، ضمن ترتيبات إقليمية شاملة تشارك في صياغتها قوى دولية وازنة، تمارس ضغطا على الطرفين وفق رؤية حديثة لشرق أوسط جديد. من المعروف أن هناك تصميما دوليا على استمرار عملية السلام. وفي الوقت ذاته لا يوجد، حتى اللحظة، إرادة موازية لإحداث نتائج إيجابية واتفاق جدي، مما حوَّل عملية التفاوض نفسها إلى هدف تشغيلي، إذ تتعامل القوى الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة مع هذا الملف بمنطق إدارته وتحريكه لا إنهائه وإقفاله.. وفق نظرية إبقاء الحال على ما هو عليه. أما حركة حماس، فلا أعتقد أنها قادرة على إيقاف عملية السلام
 

هاني المصري
لا... معارضة «حماس» لأي اتفاق انتقالي أضعف من معارضتها لاتفاق نهائي
  إذا توصلت المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية إلى اتفاق، سواء بتدخل أو من دون تدخل أميركي أو دولي فاعل، وهذا أمر ليس سهلا أو صعبا ولكنه ليس مستحيلا تماما؛ فإن حركة حماس تستطيع أن تعارض هذا الاتفاق، لكنها لن تتمكن من منع توقيعه أو تطبيقه. فالحركة اليوم في وضع صعب للغاية، خصوصا، بعد المأزق الشامل الذي تعيشه بعد سقوط حكم «الإخوان المسلمين» في مصر، واتخاذها موقفا ظهرت فيه كأنها مجرد امتداد لجماعة الإخوان المسلمين أكثر ما هي حركة مقاومة وجزء من حركة التحرر الوطني الفلسطيني. وهو ما أدى إلى تداعيات خطيرة على صعيد علاقة مصر بحماس وإغلاق الأنفاق، وتضييق المرور على معبر رفح، الأمر الذي أضاف عاملا جديدا لتجميد تطبيق «اتفاق القاهرة». أضف إلى ذلك العامل الإسرائيلي الفاعل جدا في هذا الميدان، وإلى شروط اللجنة
 
مواضيع نشرت سابقا
.. وهل حل الجماعات في الداخل هو الشرط الأساسي للاحتواء؟
.. وهل حل الجماعات في الداخل هو الشرط الأساسي للاحتواء؟
هل ستتمكن حكومات دول الخليج من احتواء تنظيمات «الإخوان»؟
هل ستتمكن حكومات دول الخليج من احتواء تنظيمات «الإخوان»؟
دول الخليج.. والصعود الإخواني
هل القوى الإسلامية هي المسؤولة عن حالة انعدام الثقة في الشارع؟
هل القوى الإسلامية هي المسؤولة عن حالة انعدام الثقة في الشارع؟
هل تساعد الانتخابات المقررة في مصر على لملمة الأوضاع؟
هل تساعد الانتخابات المقررة في مصر على لملمة الأوضاع؟
مصر.. تحت حكم «الإخوان»